ترأس رئيس أساقفة الروم الكاثوليك للروم في ابرشية صيدا المطران ايلي بشارة الحداد قداسا من اجل السلام في بازيليك سيدة المنطرة في مغدوشة.
واشار المطران الحداد في عظته، الى أنكم "في مزارٍ عالمي زاره يسوع ومريم أمه. مزارٌ ينضم إلى الأراضي المقدسة من حيث ورود ساحل صور وصيدا في الكتاب المقدس. لهذا الموقع أهمية كبرى في أصالة التاريخ، حجمه حجم القدس وبيت لحم والناصرة، فلا تترددوا بالحج إليه وسيكون يسوع وأمه بانتظاركم".
واعلن انه "سيكون مزار الأيقونة العجائبية في باريس محتفلا بالمناسبة عينها ويجري التواصل مع مزاراتٍ عديدة للغرض ذاته. وإلى جانب القداس تطلب مريم الاعتراف وصلاة المسبحة والمناولة وتأمل شخصي بالأسرار الإلهية".
واضاف، "تعطينا مريم وعداً بإنهاء الحروب في العالم وبتوبة الخطأة، وأنها في حين وفاتنا تكون معنا. وبحسب البابا بندكتوس السادس عشر بأن أسرار ظهورات فاطمة لم تكشف بعد بكليتها. ونحن خارجون من الحرب والتي جرحت سلامنا بالعمق، نتطلع إلى سيدة السلام مريم العذراء كي تحمي لبنان، لا بل تحمي العالم بأسره من طوفان شهوة التسلّط وإلغاء الآخر وخطايا الملاحم والمجازر بحق الإنسانية. فما شاهدته عيوننا في هذه المنطقة وفي العمق الجنوبي كان شديد العنف وهدّد السلام ليس فقط في لبنان بل في العالم. لقد سقط الكثير من الشهداء هنا وفي غزّة، نصلي من أجلهم اليوم بنوعٍ خاص".
ودعا الجميع الى ان "تكون هذه المحطة قوتا روحيا مفعما بالنعم الخلاصية، وان يصلوا من أجل السلام في لبنان والمنطقة العربية فلسطين وسوريا وكل بلدان الشرق الأوسط والعالم".
ولفت الى أن "في سنة الرجاء هذه، لتكن مسيرتنا بالاشتراك مع نوايا البابا فرنسيس لنكون بحجٍّ مبارك مع الكنيسة الجامعة. وأدعو أبناءنا في الأبرشية وأدعوكم جميعاً إلى اعتبار هذا المزار وزيارته حجا مقدّسا، وفعل إيمان بالكنيسة الجامعة وبعملها الخلاصي في العالم".
واوضح ان "مزار سيدة المنطرة التابع لأبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك يلتزم القداس الشهري في أول سبتٍ من كل شهر على نية السلام، وذلك بطلب من العذراء مريم في ظهوراتها للأخت لوسي الرائية في فاطيما، والتي طلبت خلالها، الصلاة من أجل السلام في العالم".